Impossible de charger la disponibilité du service de retrait
Les ‘âyah explicites et les ‘âyah non explicites dans le Qour’ân
ce qui signifie: « C’est Lui Qui a fait descendre sur toi le Livre dans lequel il y a des ‘âyah mouHkamah -explicites- qui sont la référence et d’autres ‘âyah moutachâbihah – non explicites-. Ceux qui ont un égarement dans leur cœur suivent ce qui n’est pas explicite en vue de semer la discorde et pour l’interpréter de la mauvaise manière. Et seul Allâh sait son ta’wîl ainsi que ceux qui sont versés dans la science et qui disent : ‟ Tout est de la part de notre Seigneur ! ” Seuls ceux qui sont dotés de raison sont exhortés par cela. » [sôurât ‘Âli `Imrân / 7].
بين أيدينا مصنف مميَّز في بابه، شريف في موضوعه، كتاب (وعلامات)؛ فهو موسوعة جامعة في ضبط المتشابهات، وما يشكِل على الطلاب في رسم المصحف والضبط والإعراب، تأليف د. سعيد أبو العلا حمزة -مؤسس الحصون الخمسة والمجاز بالقراءات العشر-، وقد جاء هذا الإصدار في 976 صفحة، تفرَّد فيه مؤلفه - بعديد من الأمور، أبرزها اقتباسه لفظ (وعلامات) من القرآن الكريم، ولا يخفى ما للفظ من صلة وثيقة بموضوع الكتاب.
وانفرد كذلك بمقدمة تعدت المائة صفحة صدَّرها بعنوان: (ليس مقدمة فحسب، بل قصة حب ورحلة حياة)؛ تحدث فيها عن نفسه التي كانت تتوق منذ قرابة العشرين عامًا إلى إخراج كتاب يتتبع متشابه القرآن الكريم، آيةً آيةً، سياقًا سياقًا، ولفظًا لفظًا، ولاسيما ما يكثر فيه الالتباس على الراغبين المشتاقين إلى حفظ القرآن الكريم.
رحلته مع القرآن الكريم
ثم استعرض المؤلف رحلته مع حفظ القرآن الكريم، وكيف أنها كانت طويلة وكثيرة المحطات، فكانت أول محطة في رحلته (نقطة البداية)؛ حيث حَفِظَ القرآنَ الكريم وهو غُليْم صغير، ثم أوقفه شيخه د.أحمد عيد الأجهوري على كتاب يُعنى بكيفية بضبط المتشابه: :واسمه (عون الرحمن في متشابه القرآن) لأبي ذر القلموني؛ حيث كان لهذا الكتاب أكبر الأثر في توجيهه الاعتناء بضبط المتشابه اللفظي.
محطة أولى
وقد تأكدت لدى المؤلف أهمية ضبط المتشابه اللفظي حين تصدَّر إمامة المصلين في صلاة التراويح؛ لأن ضبط المتشابه اللفظي من أهم عوامل ثبات الإمام أثناء القراءة، بل كانت الإمامة نفسها من آكد أسباب إتقان حفظ القرآن الكريم وضبط متشابهه.
محطة ثانية
تزكية الحفظ وضبطه وإتقانه؛ وذلك بتعليم القرآن الكريم، وقد كانت الحاجة إلى ذلك مُلِّحَة، وكان ذلك فورَ تخرجه في الجامعة، وقد كان من أهم معالم الحلقة القرآنية لديه توجيه الطلاب إلى مواطن التشابه اللفظي التي يحتاجها الطالب المبتدئ.
وقبل أن يبدأ المؤلف مسائل الكتاب التفصيلية آثر وضع علامات مضيئة ومنارات للقارئ في ضبط متشابه القرآن وحفظه؛ نذكر منها على سبيل الاختصار:
1- قانون الطرد المركزي، وخلاصته: تكرار كثير × وقت قصير = فصل للمتشابهات اللفظية وتمايزها.
2- التوأم المتماثل: الفروق الدقيقة بين السياقات المتشابهة لا تلتبس إلا على قليل النظر في المصحف أما الذي يدمن النظر في المصحف فلا يتعرض للخلط والالتباس أثناء القراءة غيبًا.
3- السرد: القرآن لا يثبت إلا بالتكرار، والقدرة على السرد دون توقف دليل مؤكد على المهارة والإتقان.
4- قوة الحفظ تتناسب عكسيا مع كثرة المتشابهات: فكلما قوي الحفظ قل التشابه، وكلما ضعف الحفظ كثر التشابه؛ فالتكرار الكثير كالغربال دقيق الثقوب، لا ينفذ منه إلا الدقيق، والتكرار القليل كالغربال واسع الثقوب يمر منه الصالح والطالح.
5- كتب المتشابه إنما وضعت لك ولغيرك؛ فلا تبتئس بكثرة ما ترى من مسائل، وانتفع بما ترى أنك في حاجة مسيسة إليه، واعلم أن عينك وأنت تقرأ مُتعلمًا ستتغير عندما تقرأ وأنت معلما.
6- درايتك بمواضع المتشابه وإجابة ما دَقَّ من أسئلة ليس دليلا على إتقانك حفظ القرآن، وبالعكس، لا يضرك أنك لا تحسن الإجابة ما دمت تسرد القرآن الكريم غيبا عن ظهر قلب.
7- الطعام المهضوم جيدا أسرع امتصاصا والبدن به أكثر انتفاعا: كذلك المعلومة المفهومة تستقر سريعا في الذاكرة، والنفس أكثر انتفاعا بها، وقد قيل: الفهم صديق الذاكرة.
الجهد المبذول
ثم مضى المؤلف يبين الجهد الذي بذله في كتابه بقوله: «هذا الكتاب عصرت لك فيه كتبا، وأمضيت في جمعه وترتيبه وتحبيره حُقُبا، وانتقيت لك فيه من المسائل ما تقر به عينك، وبذلت في تجويده وتحريره ومبتكراته قصارى جهدي ليصل إليك لبنا خالصا سائغا شُرْبا، وترتوي به نفسك فراتا عذبا، راجيا من الله أن يقضي لي به الحاجات، ويفرج الهم ويكشف به الكربات، ثم قال: هذا الكتاب أخرجته في مدة ما يقرب من عشر سنوات؛ لأني كنت أكتبه خلال يومي وقبل نومي لمزاحمة الأعمال العلمية له؛ لذا لا تنتظر يوما خاليا من الانشغالات ولكن استعن بالله وفز بكل دقيقة؛ فما السيل إلا اجتماع القطرات.
موسوعة جامعة
وكتاب وعلامات موسوعة جامعة تحتوي على 2110 مسألة في ضبط المتشابهات، أورد فيه مؤلفه روابط ذهنية ابتكر بعضها وهو الأكثر، ونقل بعضها وهو الأقل، وهي على هيئة جمل ضَمَّن فيها أسماء السور، وغير ذلك.
ثم تساءل المؤلف فقال: هل يجوز استعمال قواعد من اختراعنا لضبط حفظ القرآن؟ فنقلَ فتوى نصُّها: «نرى أن الأمر لا يدخل في البدعة بل هي قواعد يبدع فيها العلماء والحفاظ للوصول بالطلاب إلى الحفظ المتقن بأيسر طريق وأسهل سبيل؛ لذا جاءت الوصية من الحفاظ المتقنين لطلابهم من خلال التجربة، فمنهم الشيخ: عبد الرحمن عبد الخالق الذي أوصى بقوله: «حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك»؛ لأن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع، وذلك أن صور الآيات ومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف.
ثم أوصى المؤلف في خاتمة المقدمة بقوله: هذا الكتاب رقمته لك؛ لكي تتقن به حفظ كتاب الله -تعالى-، وليس لأن ترتفع على الأقران بمسائله، وأوصيك أن تذاكره مذاكرة الطالب للامتحان، وتنشره بالدلالة عليه، وتقرره على الطلبة.
خطة الكتاب
ثم استعرض المؤلف خطة الكتاب ومنهج العمل فيه بما يأتي:
1- استهللتُ الكتاب بالمقدمة، وقد جمعت لك فيها نصحا وفوائد.
2- ذكرت بعد المقدمة فصولا استهللتها من مقدمات كتابي (رسوخ) وبعض فصوله.
3- ذكرت في فصل خاص أنواع المتشابه اللفظي التي يندرج تحتها عامة مسائل الكتاب.
4- جاء ضبط المسائل على ما يوافق رواية حفص عن عاصم.
5- أثبتُّ فاتحة الكتاب تبركًا وما يتصل بها من مسائل.
6- تتبعت سور القرآن آية آية، وسياقا سياقا، ولفظا لفظا.
7- ميزت لفظي (انفرد) و(انفردت) لتوجيه القارئ للعناية بهذه المسائل.
8- وضعت في نهاية كل مسألة رابطا ذهنيا للحفظ والمذاكرة.
9- متى كان للمسألة أكثر من موضع أحيل على الموضع الأول للمسألة مكتفيا بذكر رقم الصفحة.
10- وضعت – بعد الانتهاء من مسائل المتشابه بكل سورة- مسردا مفصلا لما يشكل على الطلاب في رسم المصحف والضبط والإعراب.
أربعة مطالب
ثم مَهَّد المؤلف لكتابه بأربعة مطالب، حيث جاء المطلب الأول بعنوان: (التعريف بالمصطلحات المتعلقة بحفظ القرآن الكريم وضوابط الرسوخ والإتقان)؛ حيث بَيَّن المؤلف أن حفظ القرآن يتضمن أمورا ثلاثة:
1- ضبط الصورة المدركة؛ بحيث يمكن أداؤها من غير كتاب.
2- المواظبة والمعاهدة للمحفوظ.
3- عدم النسيان.
ثم تطرق المؤلف إلى تحرير معنى: (الإتقان)، ثم تحرير معنى (الحذق)، ثم تحرير معنى: (المهارة)، ثم تحرير معنى: (التعتعة)، ثم تحرير معنى: (الرسوخ).
المطلب الثاني
الحث على حفظ القرآن الكريم وبيان فضائله وثمراته العاجلة والآجلة؛ حيث جزم المؤلف في هذا المطلب بأن السبب في الفتور والتوقف والانقطاع عن حفظ القرآن الكريم خاصة عدم التذكير الدوري بالفضائل العظمى والثمرات العاجلة والآجلة للحفظ.
المطلب الثالث
ما ينبغي التزامه والمواظبة عليه لحياة القلب والضبط والإتقان:
1- قراءة الورد اليومي من المصحف. ونصح في هذا المقام بأمور منها: استحضار المناجاة، والقراءة دون تكلف والجهر والتغني وتحزيب القرآن.
2- إدمان الاستماع والإنصات للقراء المتقنين.
3- الصلاة بالمحفوظات.
4- التسميع على حافظ متقن.
المطلب الرابع
أنواع المتشابه اللفظي التي يندرج تحتها عامة مسائل الكتاب.
ثم شرع المؤلف في بيان المتشابه اللفظي بأسلوب سهل منظم، واضح العبارة، فهو كتاب نافع مفيد للمعلم والمتعلم والمبتدئ والمنتهي، جاء تلبيةً لسد حاجة المكتبة الإسلامية والعربية في هذا الباب، توَّج به المؤلف جهود السابقين إلا أنه تميز بجودة السبك وواقعية المسائل وتجنب الحشو وعدم الإطالة بما لا يفيد، لم يدخر مؤلفه فيه جهدا ولم يبخل بخبراته العملية والتعليمية، وهو حري بأن يتوجه إليه نظر المسؤولين عن المناهج في المعاهد والمؤسسات القرآنية لكي يكون منهجًا معتمدًا للطلاب والدارسين لرفع مستوى إتقانهم تحقيقًا لرغبة مؤلفه التي من أجلها كان كتابه (وعلامات).